إنتخابات البقاع: “الجرّاح” يتحالف مع الحزب وحسن مراد.. لماذا؟
خاصّ “الدّولة”
قال الوزير السّابق جمال الجرّاح إنّه يدعم ترشيح النّائب السّابق محمد القرعاوي للانتخابات النيابيّة المقبلة في دائرة البقاع الغربي وراشيا، على لائحة التّحالف بين حزب الله والنّائب حسن مراد، مدافعًا عن مراد وسلوكه السّياسيّ.
صدمةٌ في الشّارع البقاعي
هذا التّصريح أثار موجةً من الصدمة ومن ردود الأفعال في الشّارع البقاعي. لا سيّما أنّ الجرّاح كان رأس حربة في مواجهة مراد على مدى ٢٠ عامًا. وكان ينعته بأبشع الأوصاف على الإطلاق، من سرقة أموال المؤسّسات والوقف، الى التّشبيح والزّعرنة تحت لواء حزب الله ونظام بشّار الأسد.
مصلحة الجرّاح مع برّي!
مصدر سياسي مطّلع أكّد أنّ المصالح الشخصيّة الضيّقة هي التي تدفع الجرّاح نحو خيار مماثل. لا سيما بعد دخول نائب رئيس مجلس النّواب السّابق إيلي الفرزلي على خطّ تسوية أحد ملفّات وزارة الإتصالات بالتّعاون مع الرّئيس نبيه بري.
كما أكّد المصدر أنّ التّحالف المستجد بين الجرّاح ومراد يعود أيضًا الى نكايات شخصية بين الجرّاح وآل حرب. لا سيما بعد هزيمته المدوّية في الإنتخابات البلديّة الأخيرة، حيث أن الرّجلين باتت تجمعهما المصيبة نفسها.
ماذا عن العلاقات الماليّة؟
المصدر استبعد ما يُحكى عن علاقات مالية بين الرّجلين، معتبرًا أنّ التّحالف يستند الى ثلاثة أضلع: أوّلاً التّسوية مع الرّئيس برّي، وثانيًا كسر إمكانية نجاح الوزير السّابق محمّد رحال في الانتخابات المقبلة، لا سيما بعد ارتفاع أسهمه، وثالثًا محاولة رد الاعتبار بعد الهزيمة الإنتخابية السّاحقة التي مُني بها الجرّاح في قريته في الإنتخابات البلديّة.
خيارات مراد بعد هروب بشّار واغتيال السّيّد!
في المقابل، استغربت أوساط بقاعية هذا الدفاع المستميت من قبل الجرّاح عن مراد. معتبرةً أن هذا المنزلق لا يليق بالرّجل ولا بمكانته ولا بتجربته ولا بعمره. وكان الأجدى به أن يجلس صامتًا في بيته، على الخروج بهذا الكلام الذي لا ينطلي على أحد. لأنّ الجرّاح هو أكثر العارفين بأنّ مراد مازال متورّطًا مع حزب الله في العديد من الملفّات الأمنيّة والسّياسيّة. وهو يحاول الدّخول إلى المشهد العربي نتيجة انهيار كل خياراته بعد هروب بشار الأسد واغتيال السّيّد حسن نصر الله. وليس نتيجة قراءة سياسيّة أو إعادة حسابات.
وأضافت الأوساط: حسن مراد لا يزال كما كان. ولكن الّذي تغيّر هو الجرّاح، الذي لا ينطلق من مبدئيّة سياسيّة، بل تحرّكه الضّغائن والأحقاد والصّغائر. والرّد عليه وعلى غيره سيكون مدوّيًا، ولن يشفع له أي شيء على الاطلاق.
