الشّيعة: أين المفرّ؟

تعيش البيئة الشّيعيّة حالة تخبّطٍ كبيرة، هي منهكةٌ ولم يعد باستطاعتها تحمّل كلفة حربٍ جديدة من ناحية، ومن ناحية أخرى تريد التّمسّك بشعور فائض القوّة الّذي كانت تعيشه وتتبختر به أمام باقي الطّوائف.
حسين وهبي
تعرف البيئة أنّ كلفة الحرب المقبلة في حال وقعت لن تكون أقلّ مما دفعه الغزّاويون، إبادة جماعية وتدمير ما فوق الأرض وما تحتها.
لذا ترى كثيرين يسألون:
– إلى أين المفرٌ إن وقعت الواقعة؟
– هل فعلًا حزب اللّه قادر على الدّفاع عنّا؟
– هل فعلًا نحن جميعًا مشاريع شهداء؟
الجواب:
– المفرُّ إلى الدّولة
– جرّبوا الدّولة علّها تكون ملاذكم الآمن.
– الشّهادة وسام لكل من يدافع عن وطنه
لكنّكم غير مضطرّين أن تكونوا شهداء في مشاريع لا ناقة لكم بها ولا جمل.
الآتي سيكون أصعب مما يظن كثيرون، فهل يتّعظ حزب الله وقادته مما وقعوا فيه سابقًا وأوقعوا معهم بلدًا كاملًا؟ نتيجةَ حسابات سياسيّة خاطئة، أو بالأحرى نتيجة حسابات إيرانيّة خاطئة.
أم أنّ “الحزب” سيبقي الشّيعة ومعهم الوطن رهينة تحصيل طهران لسعرٍ أعلى عند بيعنا في مزاد المفاوضات مع الولايات المتّحدة الأميركيّة؟




