زيارة الشّرع إلى موسكو: التّرتيب قطري – تركي… والرّغبة روسيّة

مفاجِئة كانت زيارة الرئيس السّوري أحمد الشّرع إلى موسكو.. “الدّولة” يكشف كواليس المشاورات الّتي سبقت الزّيارة والظروف الّتي ساهمت بتحقيقها.
عبدالله موّاس
طار الرئيس السّوري أحمد الشّرع إلى موسكو قبل أيام، على رأس وفد رسمي ضمّ وزيري الدّفاع والخارجيّة ورئيس الاستخبارات، بطائرةٍ قطريّة وبترتيبات أمنيّة مشدّدة شاركت فيها الإستخبارات التركيّة.
رغبة روسيّة
وبحسب معلومات “الدولة”، فإنّ الزّيارة جاءت بناءً على رغبةٍ روسية أكثر منها سوريّة، بعدما كان من المقرّر أن يلتقي الشّرع الرّئيس الروسي فلاديمير بوتين على هامش القمّة العربيّة – الرّوسيّة قبل أن تؤجَّل المقابلة، ليُصرّ بوتين لاحقًاعلى عقدها بشكل منفصل.
على ماذا اتّفق الجانبان؟
تشير معلومات “الدولة” إلى أنّ اللّقاء بين الجانبين ركّز على ملفات التّعاون العسكري والسّياسي، حيث أبدت موسكو حرصها على استمرار العمل بالاتفاقات السّابقة مع دمشق، خصوصًا بما يتعلّق بالقواعد الرّوسيّة، مقابل التزام سوري بتفعيل التّعاون الاقتصادي والعسكري.
وفي الشّق الأمني، طلب الوفد السّوري من الرّوس ضبط نشاط بعض الشّخصيات السّوريّة المقيمة في روسيا، فيما أبدت موسكو تجاوبًا محدودًا وأكّدت استعدادها للتّنسيق الأمني المشترك.
كما بحث الطّرفان تعزيز التّعاون العسكري، حيث طلب السّوريون الحصول على أسلحة دفاعٍ جوّي وطائراتٍ مروحيّة، بينما فضّل الروس الإبقاء على السّيطرة المباشرة على منظوماتهم داخل القواعد الروسيّة.
وختمت المصادر بالإشارة إلى أنّ الجانبين اتفقا على تفعيل المجلس الاقتصادي السّوري – الرّوسي وتنظيم اجتماعات دوريّة، في إشارة إلى رغبة متبادلة بإعادة تنشيط العلاقات الثّنائية ضمن توازنات جديدة.




