ADAWLAADAWLAADAWLAADAWLA
  • الرئيسية
  • خاصّ – الدّولة
  • مَحلّي
  • عربي-دولي
  • Podcast
✕

الرئيس برّي المنتظر

05.09.2025
Categories
  • خاصّ - الدّولة
Tags
  • إيران
  • الحزب
  • حزب الله
  • خامنئي
  • رئيس مجلس النواب
  • طهران
  • لبنان
  • محمد رعد
  • نبيه بري
مراسل

غريبة هي شخصيّة هذا الرّجل. فمحمد رعد الّذي سينتخبه رئيسًا للمجلس النّيابي في الإنتخابات المقبلة ولو بعد وفاته، هو نفسه الّذي قال فيه توم بارّاك ما لم يقله مالك في الخمرة، وسبقه إلى ذلك سلفه هوكشتاين حين وصفه بـ Boss.

 

عماد قميحة

 

وكأنّ صراعًا خفيًا يدور بين المحور الإيراني من جهة، وبين المحور الآخر الممتد من واشنطن مرورًا بكل دول العالم من جهةٍ أخرى، حول من يكسب رضا هذا الرجل. فالجميع بات يدرك أنّ الدّفّة في لبنان تميل حيثما قد يميل، وأنّه بات يشكّل بموقعه مركزًا وسطيًّا، يسعى كل طرفٍ لجذبه ناحيته.

لكن أين الرّئيس برّي الآن؟ وهل الموقع الذي هو فيه حتّى اللّحظة دليل قوّة؟ أم أنّه في موقع لا يُحسد عليه بحيث أنّ مواقفه في هذه اللّحظة المصيريّة التي تمرّ بها المنطقة يجب أن تُقاس بميزان الذّهب؟

حتّى كتابة هذه السّطور يحاول أن يبقى في الوسط تمامًا. ولم يحسم خياره المعلن بشكل واضح بعد. وإن كنّا جميعًا نعلم أنّه ضمنيًا أميل إلى خلق مسافة بينه وبين المحور الإيراني المتشظِّي والذي مُني بإصابات عميقة. ومن المعروف عن برّي تاريخيًا أنّه دائمًا مع الخيارات الرّابحة، لا بخلفية انتهازيّة مصلحيّة، ولكن بخلفية المسؤول الّذي لا يأخذ من يمثّل إلى التّهلكة.

كيف وقد اتسعت دائرة تمثيله لتشمل معظم الشّيعة بعد اغتيال السّيّد حسن نصرالله، فأصبح هو الممثّل الشّرعي والوحيد لجناحي “الثّنائي”. فتقلّص هامش التعبير عن قناعته الوطنيّة. وأصبح جمهور حركة أمل مهيّأً لتلقّف الخيارات الوطنيّة بكل مندرجاتها وأدبيّاتها ومترتباتها. من قيام الدّولة والحرص على الوحدة الوطنيّة والإنفتاح على كل المكوّنات اللبنانيّة، وصولًا حتّى إلى حصريّة السّلاح. في حين أضحى جمهور حزب الله، بامتداداته العقائدية والثقافية، مستنفرًا ضدّ هذا المنحى. فضلًا عن القرار الإيراني الرّافض لأي تجاوب مع خيار الدّولة وبسط سلطتها، باعتباره خيارًا لم يحن أوانه بعد قبل التسوية الكبرى بين إيران وأميركا.

أمام هذا الواقع، بشقّه “الحزبلّاهي” المفروض على موقع الرّئيس برّي، نراه وكأنّه في حالة انتظار، إلى أن يُدرك الحزب، جمهورًا وقيادةً، أنّ الأوان قد حان لحسم الموقف. وهذا قد يتأتّى إمّا من خلال حربٍ ثانيةٍ أشدُّ إيلامًا مما سبقها، وإمّا من خلال قرار الولي الفقيه في إيران.

وإلى ذلك الحين فهل سيحاول الرّئيس برّي استباق الحرب ورمي حبال النّجاة أمام الحزب؟ أم سيلتحق بالحزب وقرار الخامنئي؟

الخشية أن تطول فترة الإنتظار هذه، لأن تكلفتها كبيرة جدًا على الشّيعة وعلى جنوب لبنان وعلى كل اللبنانيين.

Share

مواضيع مشابهة

02.11.2025

العودة والإعمار: الجنوبيّون يسابقون الزّمن وحسابات السّياسة


Read more
01.11.2025

أيّها الموت… كن وطنياً!


Read more
01.11.2025

لوركا سبيتي تهاجم “الآباء الشعراء”: مجرمون… تركونا أيتاماً


Read more
‎© 2025 الدولة | جميع الحقوق محفوظة | مدعوم بحرية التعبير