الموسّاد زرع أجهزة في مقرّ نصرالله السّرّي: عمليّة هوليوودية في قلب الضّاحية

في تسريب يُشبه المشاهد السينمائيّة، كشفت صحيفة “يديعوت أحرونوت” الإسرائيليّة أنّ وحدة من جهاز “الموسّاد” نفّذت واحدة من أخطر عملياتها داخل لبنان، حين تمكّنت من زرع أجهزة تجسّس متطوّرة في المخبأ السرّي للأمين العام لحزب الله حسن نصرالله.
الصّحيفة أوضحت أنّ العملية جرت في أيلول 2023، على وقع الغارات الإسرائيليّة على الضّاحية الجنوبيّة لبيروت. وبينما كانت الطّائرات تقصف مواقع الحزب، تسلّل عملاء إسرائيليون إلى حارة حريك، حاملين معدّات مخبّأة بدقّة، وهم يدركون أنّ أيّ خطأ أو اكتشاف يعني الموت المحتّم، أو فضيحة استخباراتيّة من العيار الثقيل.
الموسّاد في مبنى نصر الله
بحسب الرّواية، كان الهدف مبنى سكنيًا متعدّد الطوابق يخفي أسفله أهم مركز قيادة سرّي للحزب. هناك كان مقررًا أن يجتمع نصرالله مع قائد فيلق القدس الإيراني في لبنان، ومع رئيس الجبهة الجنوبيّة لحزب الله علي كركي. ورغم أنّ هذا الموقع لم يكن معروفًا سوى لعدد ضئيل من قيادات الحزب، نجح عناصر الموسّاد في زرع الأجهزة في النّقاط المحدّدة داخل المبنى، ثم انسحبوا بهدوء وسط القصف والدّخان.
التقرير الإسرائيلي وصف العملية بأنّها “هوليوودية مكتملة الأركان”، نفّذت على بعد أمتار من أبرز رموز حزب الله، من دون أن تُكتشف حتى اليوم.




