ترامب يطرح خطّة لإنهاء حرب غزّة.. “أكسيوس” يكشف تفاصيلها..

ترجمة “الدّولة”
تحت عنوان “خطة ترامب للسلام في غزة تحظى بدعم من زعماء المنطقة”، كشف الكاتب الإسرائيلي باراك رافيد، في مقال له في موقع “أكسيوس” أنّ الرّئيس الأميركي دونالد ترامب قدّم الثلاثاء “خطّة من 21 نقطة” للقادة العرب والمسلمين الّذين التقاهم وذلك لإنهاء الحرب في غزّة ولإدارة اليوم التّالي ما بعد حماس.
الكاتب قال إنّ الخطّة الّتي طرحها ترامب ومبعوث البيت الأبيض ستيف ويتكوف، لاقت ردود فعلٍ إيجابيّة من القادة.
ولفت الكاتب إلى أنّ أهميّة الخطوة تكمن في أنها المرّة الأولى التي يقدّم فيها ترامب خطة أميركيّة لإنهاء الحرب في غزّة. وقد أصدر العديد من القادة بيانات إشادة بها.
ونقل الكاتب عن مصدرين قولهما إنّ ترامب أكد للقادة في الاجتماع على هامش الجمعيّة العامّة للأمم المتّحدة ضرورة إنهاء الحرب بشكل عاجل. وأضاف أحد المصدرين أنّ ترامب أشار إلى أنّه يقدّم الخطّة لأنّ كل يوم تستمر فيه الحرب، تزداد عزلة إسرائيل دوليًا.
وقال ويتكوف يوم الأربعاء: “نحن متفائلون، بل واثقون، من أننا سنتمكن في الأيام المقبلة من الإعلان عن نوع من الاختراق”.
وذكرت المصادر أنّ المقترحات الأميركيّة كانت مزيجًا من أفكارٍ نوقشت خلال الأشهر الستّة الماضية، وتحديثات لأفكار وضعها صهر ترامب، جاريد كوشنر، ورئيس الوزراء البريطاني السّابق توني بلير.
الكاتب كشف في المقال المبادئ الرّئيسيّة الّتي تقوم عليها الخطّة وهي:
– إطلاق سراح جميع الرهائن المتبقين.
– وقف إطلاق نارٍ دائم.
– إنسحاب إسرائيليّ تدريجيّ من قطاع غزّة بالكامل.
– خطّة لما بعد الحرب تتضمن آلية حكم في غزة بدون حماس.
– قوة أمنية تضم فلسطينيين، بالإضافة إلى جنود من دول عربيّة وإسلاميّة.
– تمويل من دول عربيّة وإسلاميّة للإدارة الجديدة في غزّة ولإعادة إعمار القطاع.
– مشاركة جزئية من السّلطة الفلسطينية.
رافيد قال إنّ قادة السّعوديّة والإمارات ومصر وقطر والأردن وتركيا وإندونيسيا وباكستان الّذين حضروا الإجتماع، طرحوا شروطًا على ترامب لدعم الخطّة وهي:
– ألّا تضم إسرائيل أجزاء من الضفة الغربية أو غزة.
– ألّا تحتل إسرائيل أجزاء من غزة.
– ألّا تبني إسرائيل مستوطنات في غزة.
– توقف إسرائيل عن تقويض الوضع الراهن في المسجد الأقصى.
– رفع كميّة المساعدات الإنسانية لغزّة فورًا.
جواب ترامب
قال مصدران إن ترامب تعهّد للقادة المسلمين والعرب بألا تضمّ إسرائيل أجزاء من الضفّة الغربيّة.
وهذا ما كنت قد كشفته أولًا صحيفة بوليتيكو حيث أكّدت أنّ ترامب تعهّد بعدم الضم.
إلتزام القادة
أكّد مصدران أنّ القادة العرب والمسلمين أعربوا عن دعمهم للمبادئ الأميركيّة والتزموا بالمشاركة في خطّة ما بعد الحرب.
الكاتب نقل عن مسؤول عربي حضر الإجتماع قوله إنّه كان “جيدًا جدًا” بكل وضوح، وأكّد أن “ترامب ملتزم تمامًا بإنهاء الحرب”.
وقال مسؤول عربي آخر إنّ المشاركين غادروا الاجتماع “متفائلين للغاية”.
وأضاف المسؤول: “لأول مرّة شعرنا بوجود خطّة جادّة على الطّاولة. يريد الرئيس ترامب طي هذا الملف حتى نتمكن من المضي قدمًا نحو مستقبل أفضل في المنطقة”.
الكاتب كشف في المقال نقلًأ عن مسؤولين إسرائليّين أنّ رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو على دراية عامة بالمبادئ الأميركيّة، وأنّ صديقه المقرب رون ديرمر أجرى مؤخرًا مناقشات حول هذا الموضوع مع كوشنر وبلير.
وأبلغ ترامب القادة أنّ الخطوة التّالية هي مناقشة الخطة مع نتنياهو في البيت الأبيض يوم الاثنين لكسب دعمه، وفقًا لمصدر مطّلع على مضمون الاجتماع.
وقال مسؤول عربي: “كانت الخطّة الأميركيّة جيّدة، لكنّها احتاجت مزيدًا من الصّقل بمساهمة الدّول العربية. بعد الانتهاء منها، سيتعيّن على الولايات المتحدة إقناع نتنياهو بها”.




