ADAWLAADAWLAADAWLAADAWLA
  • الرئيسية
  • خاصّ – الدّولة
  • مَحلّي
  • عربي-دولي
  • Podcast
✕

جثث الإسرائيليين وجثثنا: حين يُهان الإنسان حيّاً… فلا تنتظروا احترامه ميتاً

22.10.2025
Categories
  • خاصّ - الدّولة
Tags
  • إسرائيل
  • الحزب
  • المقاومة
  • حزب الله
  • لبنان
مراسل

يتساءل كثيرون، في حملة تفجّع واستنكار تكاد تعمّ العالم: كيف يُجنَّد الإعلام الدولي، وتتحرّك الدبلوماسية الغربية، ويُستنفَر العالم كلّه بحثاً عن تسعة عشر جثّةً لمخطوفين إسرائيليين في غزّة، فيما هناك عشرة آلاف فلسطيني ما زالوا تحت الأنقاض، لا يسأل عنهم أحد؟

محمود المختار

 

السؤال موجع. بل واجب. لكنه، في جوهره، يكشف مأساة أعمق بكثير من ازدواجية المعايير الدولية.الإنسان عندنا… بلا قيمة

قبل أن نغضب من الغرب، فلننظر إلى مرآتنا.
هل للإنسان عندنا قيمة وهو حيّ، حتى نطالب الآخرين بأن يصونوا كرامته وهو ميت؟
نحن الذين جعلنا من المواطن مجرّد رقم في طابور طويل من المهانة: يُلاحَق في رزقه، يُقمع في صوته، يُترك بلا طبابة ولا تعليم، ويُذلّ أمام أبواب الإدارات والمستشفيات.
كيف نريد من العالم أن يحزن على موتانا، ونحن لا نكترث لأحيائنا؟

موت الإنسان يبدأ قبل موته

حين يصبح الإنسان بلا حرية، وبلا كرامة، وبلا أمان… يكون قد مات قبل أن يُقتل.
فما الفارق بين الذي يسقط تحت الأنقاض في غزّة، وبين الذي يُدفن حيّاً في العوز، أو في السجن، أو في طوابير الذلّ في وطنه؟
الموت أنواع، والأنقاض ليست دائماً من الإسمنت؛ أحياناً تكون من الظلم، ومن الفساد، ومن الخوف.

القيمة المفقودة

القضية ليست فقط في أنّ العالم لا يسمع صوتنا، بل في أننا نحن أنفسنا تخلّينا عن قيمة الإنسان.
حين نعيد للإنسان حقّه في الحياة الكريمة، حين نعامل المواطن كإنسان لا كوسيلة أو رقم، حين نحترم المختلف ونحمي الضعيف… فقط عندها يمكن أن نطالب العالم بالعدل.

لأنّ من يُهان حيّاً، سيكون أرخص وهو تحت الأنقاض، وتحت القهر، وتحت التراب.

Share

مواضيع مشابهة

02.11.2025

العودة والإعمار: الجنوبيّون يسابقون الزّمن وحسابات السّياسة


Read more
01.11.2025

أيّها الموت… كن وطنياً!


Read more
01.11.2025

لوركا سبيتي تهاجم “الآباء الشعراء”: مجرمون… تركونا أيتاماً


Read more
‎© 2025 الدولة | جميع الحقوق محفوظة | مدعوم بحرية التعبير