جعجع يُحدِّد خارطةَ الطّريق: الشّيعة عنوان الإنتخابات المقبلة

بدا لافتًا جدًّا مضمون الخطاب المطوّل لرئيس حزب القوّات اللّبنانيّة الدّكتور سمير جعجع، والّذي ركّز بشكل غير مسبوق على مخاطبة الشّيعة، وعلى استحضار كل رموزهم التّاريخية، من الشّيخ محمّد مهدي شمس الدّين، الى الإمام موسى الصّدر، وصولًا الى جبل عامل.
هذا الكلام جاء معطوفًا على “لا” حاسمة وقاطعة بوجه الإشارات المتقاطعة حول إمكانية تأجيل الإنتخابات، حيث أصرَّ جعجع على إجرائها في موعدها، وهذا الرّبط بين الأمرين أعطى انطباعًا ناجزًا ولا لبسَ فيه، مفاده أنَّ الإنتخابات قائمة، وأنَّ أمّ المعارك ستكون في البيئة الشّيعية.
مصدر سياسي مطّلع قال لـموقع “الدّولة” إنّ مقاربة المرحلة المقبلة صارت مختلفة تمامًا بعد كلام جعجع، لا سيما في الدّوائر الّتي تمتلك فيها القوّات اللّبنانية قدرةً تجييريّة أو يدًا ضاربةً، لا سيّما في دائرة الجنوب الثّالثة ودائرة البقاع الشَّمالي والمقعد الشِّيعي في جبيل، مؤكّدًا أنّ الرّسالة وصلت، وأنّ أولويّة جعجع السّياسيّة باتت الخرق في المقاعد الشّيعية، وهذه ليست خارطة طريق القوّات وحسب، بل مشروعٌ لكلّ القوى السّياديّة، وخلفَهم دولٌ عربيّة وغربيّة وازنة ومؤثرة جدًّا في الملف اللّبناني.




