ADAWLAADAWLAADAWLAADAWLA
  • الرئيسية
  • خاصّ – الدّولة
  • مَحلّي
  • عربي-دولي
  • Podcast
✕

صخرة الروشة: نواف سلام بين اختبار الصلابة و”انتحار” الحزب

27.09.2025
Categories
  • خاصّ - الدّولة
Tags
  • الحزب
  • الحكومة اللبنانية
  • الروشة
  • حزب الله
  • حسن نصرالله
  • لبنان
  • نصرالله
  • نواف سلام
مراسل

ما حصل في احتفالية صخرة الروشة منح الرئيس نواف سلام حيثية شعبية أكبر. وإذا واصل حزب الله هذا النهج، فقد نصل إلى الانتخابات المقبلة ونرى سلام في صورة “سوبرمان” داخل الطائفة السنّية، وعند كثيرين ممن يتوقون إلى قيام دولة وحكم القانون.

فراس حميّة

صحيح أنّ الحزب جرد سلام من مخالبه الأمنية، لكنّ مخالبه الشعبية تتوسع أكثر فأكثر. وقد أظهرت تقارير ارتفاع نسبة اللبنانيين الذين يمنحون الحكومة والعهد الثقة.

صلابة نواف سلام استثنائية

نواف سلام كرئيس “ركابه مشدودة”. لم ينكسر رغم مخالفة قراره، بل وضع المخالفين في موقع الضعف لأنه قام بواجبه. المعارك الصغيرة ستكشف له من معه ومن عليه. ويُشار هنا إلى معركة كسر عظم بدأت حين منعت طائرتان إيرانيتان من الهبوط في مطار بيروت للمشاركة في احتفالية الأمس.

اعتكاف أم استقالة؟

بعض الأصوات طالبت نواف سلام بالاستقالة لأنه لم يعد قادراً على الحكم. لكن من المؤكد أنّه حين قبل تولي منصب رئاسة الحكومة كان يعرف صعوبة العمل السياسي في لبنان. وأيّ اعتكاف أو استقالة ستكون خسارة للجميع. يكفيه أن يضع ورقة الاستقالة في جيبه ليقول للجميع: “تفضّلوا، شكّلوا حكومة إن كنتم قادرين!”

الدولة العميقة

لبنان بلد بجذور ممانعة، والدولة العميقة الممانعة ما زالت تحكم. والسؤال: هل الرئيس جوزاف عون ورودولف هيكل جزء منها؟ وهل مرّ الانقلاب “بقبة باط” منهم؟ وهل هذه الدولة العميقة قادرة على تنفيذ القرارات الدولية، ومنها القرار 1701؟

أما الرئيس نبيه بري، فهو في صلب الدولة العميقة ومحركها. وغالباً يقول عكس ما يفعل، ويتميّز بقدرته على نفض يده من المسؤولية في اللحظات الحرجة.

حزب وحيد

مقتل حزب الله في شعبيته. هذه الشعبية بحاجة إلى مال وسلاح وموارد ومنافذ كي تستمر. لكنه اليوم وحيد بلا حلفاء، حتى حلفاء الأمس نفضوا أيديهم منه. والمزاج الشعبي المسيحي والسنّي والدرزي بات يصطفّ إلى جانب الدولة. هذا المزاج سيُترجم انتخابياً في البرلمان المقبل، وستترجم نتائجه في تشكيل الحكومة والمراكز الحساسة. الحزب لن يجد شرعية جديدة كما فعل ميشال عون وجبران باسيل سابقاً.

تأثير ميشال عون

الرئيس ميشال عون ألحق أذى بلبنان حين منح حزب الله الشرعية المسيحية على طبق من ذهب. هذا الأثر لا يزال حاضراً حتى اليوم، ويكمل مسار تفكيك الدولة.

سعد الحريري ومسار الانكسار

لم يطلب أحد إذن سعد الحريري لاستعمال صورته على صخرة الروشة. ولعلّه يقول الآن: “أرجوكم لا تفعلوا بي ذلك”. الأكيد أنه يرفض وضع صورته بهذا الشكل.

ذهب سعد الحريري، ترك لبنان وخرج من الحياة السياسية. ومع ذلك، لا يزال حزب الله يتقفى أثره ويلاحقه. هرب من السياسة وكان على وشك أن يُصاب بانهيار صحي بفعل عقمها. سلّطوا عليه جبران باسيل، ودخل للقاء باراك أوباما كرئيس حكومة، وخرج كرئيس حكومة مستقيلة. لحظة شكّلت منعطفاً في مساره السياسي، والآن يترحمون عليه بعد أن كسروا مساره بالمعنى الشخصي والسياسي معاً.

مؤشرات القوة والضعف

تتجلّى مؤشرات القوة والضعف لكل طرف عبر أحداث تبدو رمزية، لكنها تكشف الكثير عن المشهد العام في لبنان. واقعة صخرة الروشة الأخيرة أعطت زخماً جديداً لنواف سلام، وأبرزت التوازنات التقليدية بين الدولة العميقة وحزب الله، وبين الطوائف ومزاجها الانتخابي.

المشهد الذي ينكشف أمامنا اليوم ليس سوى ملامح مرحلة سياسية جديدة، حيث يطلّ نواف سلام برصيد شعبي متنامٍ، فيما يظهر مسار سعد الحريري كمرآة لانكسار شخصي وسياسي في آن واحد.

Share

مواضيع مشابهة

02.11.2025

العودة والإعمار: الجنوبيّون يسابقون الزّمن وحسابات السّياسة


Read more
01.11.2025

أيّها الموت… كن وطنياً!


Read more
01.11.2025

لوركا سبيتي تهاجم “الآباء الشعراء”: مجرمون… تركونا أيتاماً


Read more
‎© 2025 الدولة | جميع الحقوق محفوظة | مدعوم بحرية التعبير