إسرائيل تلاحقنا… والحزب يتذكّر “الدّولة”

ما حصل في بليدا إهانة لكلّ لبناني.. لكنّ الحزب، بعد توريطه البلد بحربٍ طاحنة لم تبقِ ولم تذر، يتحدث عن ترميم قدراته… فليدافع عن بليدا.
خاصّ “الدّولة”
في تطوّر لافت توغّلت قوّة إسرائيليّة في بلدة بليدا عند الواحدة بعد منتصف ليل الأربعاء – الخميس، حيث اقتحمت مبنى البلديّة وقامت بإطلاق نار كثيف، ما أدّى إلى استشهاد موظّف البلديّة ابراهيم سلامة.
هذه العمليّة تُعيد إلى الأذهان زمن الإحتلال الإسرائيلي قبل عام 2000، حين كانت القوّات الإسرائيليّة تدخل إلى المنازل في القرى المحتلّة وتعتقل أو تقتل من الرجال والنساء والأطفال من تشاء ساعة تشاء.
“الحزب” والوعود الواهية
إنّه الهوان، حين نُقتل بدمٍ باردٍ دون أي رادع، بعدما صدع رؤوس اللّبنانيّين حزب الله، وخصوصًا الجنوبيّين على مدى عقودٍ، بأساطير عن “معادلات الرّدع”. وأنّ من يدخل عاموديًا يخرج أفقيًا. لكن ها هي قوّات العدوّ تدخل عاموديًا ونخرج نحن من تحت ركام منازلنا أفقيًا.
قاسم: لا يمكننا منع الحرب
الأنكى من كلّ هذا أنّ “الحزب” الّذي ورّط البلد بحربٍ لا موازين قوى فيها، خرج منها بنكسةٍ كبرى، ها هو يعترف الآن على لسان أمينه العام الشّيخ نعيم قاسم، أنّ الحزب غير قادر على منع الحرب. قاسم قال في مقابلةٍ تلفزيونيّة إنّ المقاومة لديها “قدر من الرّدع قد لا يمنع اندلاع الحرب، لكنّه يمنع تحقيق العدو لأهدافه”.
“حزب” قرّر إقحام الجميع بحربٍ مدمّرة مع عدوٍ لا يرحم ولم يمر يومًا قرب مبادئ حقوق الإنسان، يطالب اليوم الدّولة وبعد تهميشها على مدى 40 عامًا بسطوة السّلاح أن تدافع عن النّاس والأرض.
يطالب الدّولة ويرفض سيادتها
وليزيد من الشّعر بيتًا، فهو يطالبها بأن تتحرّك لوقف العدوان، وفي المقابل هو يرفض أن يسلّمها سلاحه ويصرّح في كلّ يومٍ أنّه بدأ بالتّعافي وأنّ قدراته عادت كما كانت بعدما رمّمها.
الشيعة يدفعون الثّمن
يبقى المواطن اللّبناني يدفع الثّمن. ليس فقط الشّيعي، ولا فقط إبن الجنوب، بل كلّ اللّبنانيّين، يدفعون الثّمن بأرواحهم، وأرزاقهم، وصحّتهم الجسديّة والنّفسيّة..
إقرأ أيضاً: من يريد الحرب أكثر: الحزب.. أم إسرائيل؟



