الشّيباني لم يزر عين التّينة.. برّي خارج اهتمامات سوريا!

بعد أكثر من 4 عقودٍ من احتلاله صدارة العلاقة اللّبنانيّة – السّوريّة، لم يعد الرّئيس نبيه برّي بعد سقوط نظام الأسدين، يشكّل محطة أساسيّة أو محطة وحيدة في زيارة المسؤولين السّوريين.
خاصّ “الدّولة”
فبعيدًا عن الملفّات الحسّاسة الّتي تمّ طرحها في زيارة وزير خارجيّة سوريا أسعد الشّيباني إلى لبنان، طفا على سطح هذه الزّيارة “حدث مهم لم يحدث”، وهو زيارة المسؤول السّوري إلى رئيس مجلس النّواب اللّبناني نبيه برّي.
الشّيباني لم يطلبها
عدم زيارة عين التّينة كانت شغل الإعلام الشّاغل في كواليس زيارة أمس، حيث بدأ الهمس حول أجواء هذا الأمر.
في معلومات خاصة حصل عليها موقع “الدّولة” أنّ الوزير السّوري لم يطلب مطلقًا أي موعد من عين التّينة.
وبالتّالي أنهى الشّيباني عقودًا طويلة من من جعل عين التّينة بوابة رئيسيًّة لأي مسؤول سوري يريد دخول لبنان.
رعاية سعوديّة
تقول مصادر موقع “الدّولة” إنّ زيارة الشّيباني إلى لبنان تمّت برعاية سعوديّة كبيرة وبحثت ملفّات غاية في الأهميّة أبرزها:
– ملف الموقوفين السّوريّين في لبنان
– ملف المفقودين اللّبنانيّين في سجون سوريا
– عودة النّازحين السّوريّين
– فلول النّظام السّوري المتواجدين على الأراضي اللبنانيّة
– ملف الحدود بين البلدين
اللّقاء الأهم في السّراي
اللّّقاء الأهم الّذي عقده الوفد السّوري في بيروت، كان في السّراي الحكومي، حيثُ عُقد اجتماعٌ بين رئيس الحكومة نواف سلام، ونائب رئيس مجلس الوزراء طارق متري، ووزير الخارجيّة يوسف رجّي، ووزير العدل عادل نصّار، مع وزير الخارجيّة السوري أسعد الشّيباني، ووزير العدل السّوري مظهر الويس، والوفد المرافق.
وتمّ البحث بالعديد من الملفّات، من بينها ضبط الحدود والمعابر غير الشّرعيّة ومنع التّهريب، وتسهيل عودة النّازحين السّوريين بالتنسيق مع الأمم المتحدة والدول الصديقة، بالإضافة إلى ملف الموقوفين السّوريين في لبنان والمفقودين اللّبنانيين في سوريا.
الإغتيالات في عهد النّظام
معلومات موقع “الدّولة” تشيرُ إلى أنّ أبرز ما طالب به لبنان، كان عبر وزير العدل عادل نصّار، حيث طلب من الجانب السّوري الحصول على معلومات حول الإغتيالات الّتي نفّذها النّظام السّوري في لبنان في عهد بشار وحافظ، قبل وبعد خروج جيشه من الأراضي اللّبنانيّة.
ماذا عن مزارع شبعا؟
لفتت مصادر مطّلعة على أجواء لقاء بعبدا، إلى أنّ رئيس الجمهوريّة جوزاف عون، فاتحَ الوزير السّوري بملف الحدود البرّيّة والبحريّة بين البلدين، مشدّدا على ضرورة إنهاء الملف ضمن الأطر القانونيّة والدّبلوماسيّة.
المجلس الأعلى اللّبناني – السّوري
الجانب السّوري مهّد للزيارة بالإعلان عن تعليق عمل المجلس الأعلى اللّبناني – السّوري الّذي أُنشئ عام 1991، وكان يشكّل رمزًا من رموز الوصاية السّورية على لبنان.
قرار تعليق العمل بالمجلس تبلّغته وزارة الخارجيّة اللبنانيّة صباح أمس الجمعة قبيل وصول الوفد السّوري إلى بيروت، وذلك عبر السّفارة السوريّة في لبنان.
الجانب السّوري أكّد في قراره على حصر كافّة أنواع المراسلات بين البلدين بالطّرق الرّسميّة الدبلوماسيّة.
صفحة جديدة بين البلدين
معلومات موقع “الدّولة” أنّ وزير خارجيّة سوريا شدّد خلال لقاءاته مع السمؤولين اللّبنانيّين على فتح صفحة جديدة بين البلدين، مبنيّة على الإحترام المتبادل والتّعاون الإقتصادي والإستثماري بين البلدين.




