انسحاب وزراء “الثنائي” من جلسة الحكومة

شهدت جلسة مجلس الوزراء خلافات حادة بعد طلب وزراء “الثنائي” تأجيل البحث في مقترح برّاك إلى حين إلزام إسرائيل بتنفيذ اتفاق تشرين 2024 ومعرفة موقف الجيش. الوزيرة تمارا الزين اعتبرت أن الورقة تمس سيادة لبنان، متحدثة عن غياب أي بنود لاستعادة المياه المحتلة أو الاعتراف بلبنانية مزارع شبعا. رئيس الحكومة نواف سلام أصر على إقرار المبادئ العامة، بينما دعا بعض الوزراء إلى التوافق، محذرين من الأوضاع الاقتصادية والسياسية المعقدة.
أوساط “الثنائي” أكدت رفضها تحويل الخلاف إلى مواجهة داخلية، مشددة على البعد الميثاقي وضرورة التوافق لا الأغلبية. مصدر في “حزب الله” نفى نية الاستقالة، متمسكاً بثلاث لاءات: لا تسليم للسلاح، لا صدام داخلي، ولا مواجهة مع الجيش، مع القبول بصيغة حصرية السلاح كما وردت في البيان الوزاري دون مهلة زمنية. كما دعا إلى بدء أي اتفاق بإلزام إسرائيل بالانسحاب ووقف الاعتداءات، مؤكداً أن المعركة سياسية وتستلزم تصحيح مسار الحكومة.