باراك يحذّر الحزب: حرب عسكريّة وعزلة سياسيّة

رصد “الدّولة”
حذّر مبعوث الرئيس الأميركي الخاص إلى سوريا ولبنان توم بارّاك، إنّه إذا لم يتحرّك لبنان بحصر سلاح حزب الله بيد الدولة، فإنّ “الجناح العسكري لحزب الله سيكون حتمًا أمام مواجهةٍ كبرى مع إسرائيل في لحظة قوّتها، في حين أنّ دعم إيران لحزب الله في أضعف أحواله”. وتابع: “سيواجه جناحه السّياسي عزلة، مع اقتراب انتخابات أيار 2026”.
العرض المرفوض
وكشف مبعوث ترامب، أنّ واشنطن قدّمت عرضًا للبنان يقضي بنزع سلاح حزب الله وتحوّله إلى حزبٍ سياسي مقابل حوافز اقتصاديّة. لكنّ لبنان رفض بسبب الإنقسام داخل الحكومة، وفق ما ذكر بارّاك في مقال مطوّل نشره على حسابه الرّسمي على “إكس”.
تأجيل الإنتخابات يعني الفوضى
ولفت بارّاك إلى أنّ حزب الله سيسعى لتأجيل الإنتخابات في حال تعرّضه لهجوم عسكري إسرائيلي، ولخسائر إقليمية أو سياسيّة. والتأجيل بذريعة الحرب سيُشعل فتيل فوضى عارمة في لبنان، ويُمزّق نظامًا سياسيًا هشًا أصلًا، ويُعيد إشعال فتيل انعدام الثّقة الطائفيّة”.
وعن هذا المسار قال بارّاك: سينظر العديد من الأفرقاء اللّبنانيّين – خصوصًا الكتل المسيحيّة والسّنيّة والإصلاحيّة – إلى هذا التّأجيل على أنه استيلاء غير دستوري على السّلطة من قِبل حزب الله لترسيخ سيطرته وتجنّب المحاسبة على دمار الحرب. ومن المرجح أن تُشلّ هذه الخطوة البرلمان، وتُعمّق الفراغ الحكومي، وتُشعل احتجاجات وطنية تُذكّر بحراك 2019 – ولكن هذه المرة وسط توتّر مسلح وانهيار اقتصادي.




