حزب الله شريك مضارب للدولة: يقترح ولا يلتزم!

تتولّى لجنة مؤلفة من ممثلين عن رئيس الجمهورية العماد جوزاف عون، ورئيس مجلس النواب نبيه بري، ورئيس مجلس الوزراء نواف سلام، مهمة إعداد الموقف اللبناني الرسمي من المقترح الأميركي المتعلق بوقف إطلاق النار وانسحاب القوات الإسرائيلية مقابل معالجة مسألة سلاح “حزب الله“.
لكن عملياً، تقول مصادر نيابية لـ”نداء الوطن” إن “حزب الله” يُعد طرفاً رابعاً في هذه الاتصالات، وهو يشارك، وإن بشكل غير معلن، في صياغة الرد. ورغم أن مشاركة الحزب تُبرَّر عادة بأن المبادرة تمسّ مباشرة بسلاحه، إلا أن تساؤلات تُطرح حول مبرر منحه موقعاً مقرّراً في هذه العملية، بينما يفترض أن يكون ملتزماً بقرار الدولة اللبنانية لا شريكاً في صنعه.
وتشير المصادر إلى أن هذا الدور الذي يلعبه “الحزب” يثير علامات استفهام، لا سيما في ظل استمرار رفضه حتى الآن أي نقاش جدي بشأن تسليم السلاح، رغم دعوات الحوار المتكررة من رئيس الجمهورية في الأشهر الماضية. ومع ذلك، يتم إشراكه في تعديل بنود الورقة، وإبداء ملاحظاته، والمطالبة بضمانات، والتأثير على أولوياتها، خصوصاً عبر التركيز على بندَي الانسحاب الإسرائيلي وإعادة الإعمار، فيما تُستثنى باقي القوى السياسية من مجرد الاطلاع على تفاصيل المفاوضات المتعلقة بسلاحه.