حزب الله مأزوم ماليًا: لا مساعدات ولا إعمار

تسببت الأزمة المالية الخانقة التي يمر بها “حزب الله” في وقف المساعدات التي كان يقدّمها لأصحاب المنازل المتضررة من الحرب الإسرائيلية الأخيرة. ويتجلى هذا التوقف بوضوح في المشهد العام للضاحية الجنوبية لبيروت، حيث لا تزال الأبنية المدمرة على حالها، فيما توقفت مشاريع إعادة الإعمار، وتبقى الوعود التي أُطلقت بهذا الخصوص من دون تنفيذ.
وفي سياق متصل، أفادت مصادر لبنانية مطلعة على النقاشات الجارية بشأن المبادرة الأميركية، التي تقترح وقف الهجمات الإسرائيلية وانسحاب القوات من مواقعها داخل الأراضي اللبنانية مقابل تخلي “حزب الله” عن سلاحه، بأن الحزب بات منفتحاً جزئياً على بحث هذا الطرح، بعدما كان من المحظورات سابقاً، لكنه لم يُبدِ موقفاً واضحاً من حيث القبول أو الرفض.
وأضافت المصادر لـ”الشرق الأوسط” أن “حزب الله” يخوض حالياً نقاشاً داخلياً معقّداً حول هذه المبادرة، بالتوازي مع مناقشات أخرى تجري داخل لجنة خاصة تضم ممثلين عن رئيس الجمهورية العماد جوزيف عون، ورئيسي مجلس النواب نبيه بري ومجلس الوزراء نواف سلام، تعمل على صياغة الملاحظات اللبنانية الرسمية على الورقة المقترحة.