لماذا حجب الحزب “عقلاءه” وأفلت نفايات الشتّامين؟

علي جواد
معركة رموز تدور رحاها في لبنان. بين الحزب الّذي يريد تعميم ثقافة الشّتم ولغة البذاءة ضدّ خصومه، وبين الدّولة والقوانين والأخلاق.
قرار من قيادة الحزب
إذ يبدو أنه صدر قرار من قيادة الحزب بحجب المحلّلين والعقلاء في صفوفه، الذين كانوا يناقشون على الشّاشات. وإن كانوا ينفعلون، إلا أنّهم كانوا يحملون الحجّة والمنطق…
لكن الحزب خسر النقاش. ومنطقه انهزم. وبات عارياً أمام أسئلة الجمهور. وبات المحلّلون يخسرون الرأي العام في كل حلقة تلفزيونية ونقاش.
لهذا اتخذ قراراً بالشّتم وهتك الأعراض والتّهديد بالقتل. لعلّ التّهديد يُسكت من يخافون. والشّتائم تنقل النّقاش من المنطق إلى المخافر والمحاكم والشّارع.
الهروب إلى المزابل
خسر الحزب المنطق. فهرب إلى الشّتائم. وهناك يجب على الدّولة أن تحسم أمرها. فتحويل الفضاء العام إلى مزبلة لغويّة ومكبّ لنفايات النّقاش، على القانون أن يكون الفيصل فيه.
إنّها معرمة حاسمة. ليست معركة ضدّ علي برّو. بل ضدّ القرار بتخويل الفضاء العام إلى مزبلة.




