نتنياهو يقفل جبهة غزّة… ويستدير نحو لبنان

حكومة تكنوقراط فلسطينيّة ستدير غزّة، تحت إشراف “مجلس سلام” بقيادة ترامب ويضم رئيس الوزراء البريطاني السابق توني بلير. هذا ما ذكره موقع “أكسيوس”، في مقال تحت عنوان “نتنياهو يؤيد خطّة ترامب لإنهاء حرب غزّة”… فهل يقفل نتنياهو جبهة غزّة ويفتح جبهة لبنان؟
رصد “الدّولة”
نشر موقع “أكسيوس” مقالًا تطرّق فيه إلى زيارة رئيس الوزراء الإسرائيلي إلى البيت الأبيض، وإلى خطّة الرّئيس الأميركي دونالد ترامب لإنهاء الصّراع في غزّة.
ترامب يضغط على “بيبي”
ونقل الموقع عن مصدر مطّلع قوله، إنّ نتنياهو اتّصل برئيس الوزراء القطري محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، خلال اجتماعه مع ترامب واعتذر عن انتهاك السّيادة القطريّة في الضربة الإسرائيلية الأخيرة على الدّوحة.
وكشف الموقع أنّ العديد من المسؤولين في البيت الأبيض، يرون أنّ نتنياهو حتى الآن هو العائق الأكبر أمام السّلام في غزة.
وقال أحد مستشاري ترامب لـ”أكسيوس” قبل زيارة نتنياهو إلى البيت الأبيض: “الجميع – وأعني الجميع – يشعرون بالغضب من بيبي”.
وزعم مسؤولون أميركيّون أنّ ترامب كان مستعدًا للإبتعاد علنًا عن نتنياهو إذا لم يوافق على الخطّة بشأن غزّة.
خطّة ترامب بالتّفصيل
وكانت وكالة رويترز قد نشرت تفاصيل الخطّة الّتي أعلنها البيت الأبيض حول كيفيّة إنهاء الحرب في غزة، وهي تتضمّن الآتي:
– إذا وافق الجانبان على الاقتراح، ستنتهي الحرب على الفور. ستنسحب القوات الإسرائيلية جزئيًّا للتّحضير لإطلاق سراح الرّهائن. وسيتم تعليق جميع العمليّات العسكريّة وتجميد خطوط القتال في مكانها حتى تتوفّر شروط “الانسحاب المرحلي الكامل” للقوّات الإسرائيليّة.
250 أسيرًا مؤبّدًا و 15 رفات لكل رهينة
– في غضون 72 ساعة من قبول إسرائيل العلني للاقتراح، ستتم إعادة جميع الرهائن، الأحياء والأموات. وبمجرد إطلاق سراح جميع الرّهائن، ستفرج إسرائيل عن 250 أسيرًا فلسطينيًّا يقضون أحكامًا بالسّجن المؤبّد بالإضافة إلى 1700 من سكان غزّة الذين اعتقلتهم إسرائيل بعد بدء الصّراع في السّابع من أكتوبر/ تشرين الأول 2023.
ومقابل كل رهينة إسرائيلي يتم الإفراج عن رفاته، ستفرج إسرائيل عن رفات 15 شهيدًا من سكّان غزّة.
– بمجرد إطلاق سراح جميع الرّهائن، سيتم العفو عن أعضاء حماس “الّذين يلتزمون بالتعايش السّلمي” ويتخلّون عن السّلاح. وسيتم توفير ممر آمن لأعضاء حماس الرّاغبين في مغادرة غزّة.
– عند الموافقة على هذا الاتفاق، سيتم إرسال مساعدات كاملة إلى قطاع غزّة على الفور، وبكميّات تتّفق مع المستويات المقررة بموجب اتفاق 19 يناير/ كانون الأول 2025. وستتم عمليات تسليم المساعدات دون تدخلٍ من إسرائيل أو حماس من خلال الأمم المتحدة والوكالات ذات الصّلة.
– لن تشكّل غزة “منزوعة التّطرّف” تهديدًا لجيرانها وسيتم “إعادة تطويرها” لصالح سكان غزة.
تطوير غزّة وإصلاح السّلطة الفلسطينيّة
– تتصوّر خطّة ترامب “مجلس سلام” من المشرفين الدّوليين بقيادة ترامب نفسه ويضم رئيس الوزراء البريطاني السّابق توني بلير في دور غير محدّد.
وسيحكم القطاع لجنة انتقالية “تكنوقراط غير سياسية” مؤلفة من فلسطينيين وخبراء دوليّين يشرف عليها “مجلس السّلام”.
وستضع هذه المجموعة إطار العمل وتتولى تمويل إعادة تطوير غزّة إلى أن تخضع السّلطة الفلسطينيّة لإصلاحات كبيرة.
– سيتم وضع خطة ترامب للتّنمية الاقتصادية لإعادة إعمار غزّة من خلال تشكيل لجنة من الخبراء “الذين ساعدوا في إقامة بعض المدن المعجزة الحديثة المزدهرة في الشرق الأوسط” كما سيتم إنشاء منطقة اقتصاديّة خاصّة مع معدّلات رسوم جمركيّة ورسوم دخول تفضيليّة يتم التّفاوض عليها مع الدول المشاركة.
– بموجب الخطة، لن يتم إجبار أي شخص على مغادرة غزّة، وسيكون لمن يرغب في المغادرة حريّة القيام بذلك وحريّة العودة. وتقول الخطة: “سنشجع النّاس على البقاء ونقدم لهم الفرصة لبناء غزّة أفضل”.
حماس خارج الحكم كليًّا
– ستوافق حماس والفصائل الأخرى على ألّا يكون لها أي دور على الإطلاق في حكم غزة، بشكل مباشر أو غير مباشر. وسيتم تدمير جميع البنى التحتية العسكريّة، بما في ذلك الأنفاق ومنشآت إنتاج الأسلحة. وسيشرف مراقبون مستقلّون على نزع سلاح غزّة.
– وفقًا للخطّة ستلتزم غزّة الجديدة التزاما كاملّا ببناء اقتصاد مزدهر والتّعايش السلمي مع جيرانها.
– سيعمل الشّركاء الإقليميون على ضمان أن تفي حماس والفصائل ذات بالتزاماتها وألا تشكل غزّة الجديدة أي تهديد.
– ستعمل الولايات المتحدة مع الشركاء العرب والدّوليين على تطوير قوّة دوليّة مؤقتة لتحقيق الاستقرار لنشرها على الفور في غزة.
– لن تقوم إسرائيل باحتلال غزّة أو ضمّها وسيقوم الجيش الإسرائيلي بتسليم غزّة تدريجيا إلى قوّة الاستقرار الدولية.
– ستقيم الولايات المتحدة حوارًا بين إسرائيل والفلسطينيين للاتفاق على “أفق سياسي لتعايش سلمي ومزدهر”.




