هل تطير الإنتخابات النّيابيّة؟

أشارت مصادر سياسيّة مطّلعة إلى رغبة داخليّة شبه جماعيّة بالتّمديد للمجلس النّيابي الحالي، ولكن كل طرفٍ له أسبابه الموجبة الّتي تدفعه نحو القبول وربما التّسويق لهذا الخيار.
حزب الله وحلفاؤه يعتقدون أنّ التّمديد سنة أو أكثر قد يسمح بتغيير الواقع القائم في المنطقة، وهو ما سينعكس فورًا على حضور حزب الله السّياسي في لبنان، لا سيما وإن أتى هذا التّغيير من البوّابة السّوريّة، وتحديدًا إمكانيّة ذهاب إيران، وربما روسيا أو إسرائيل، نحو اغتيال الرّئيس أحمد الشّرع.
المناهضون لحزب الله يعتقدون أنّ التّمديد سينهك حزب الله أكثر فأكثر، وسيصيب بيئته الحاضنة بخيبة، وسيمنح الوقت الكافي لإمكانيّة إقرار قانون جديد للانتخابات، يسمح بخرق السّاحة الشّيعيّة بأكثر من ثلث عدد النّوّاب، أو بتعديل القانون النافذ، بما يضمن اعتماد الميغا سنتر وانتخاب المغتربين لـ128 مقعدًا.
بين هذا وذاك، يدخل العامل الخارجي على خطّ هذا النّقاش، وقد بدا حتى اللّحظة أنّ أميركا والسّعودية تُعارضان أيّ ذهابٍ نحو التّأجيل، ويفضّلون احترام المواعيد الدّستورية، فيما شكّل كلام الدّكتور سمير جعجع الواضح حول رفض التّمديد الإسفين الأوّل في نعش هذه الفكرة التي تحتاج ما يشبه التّوافق أو الإجماع بين غالبية القوى المؤثّرة على المستوى الدّاخلي والخارجي.




