• Have any questions?
  • +61 383 766 284
  • noreply@envato.com
ADAWLAADAWLAADAWLAADAWLA
  • الرئيسية
  • خاصّ – الدّولة
  • مَحلّي
  • عربي-دولي
  • آخِر خَبَر
  • Podcast
✕

التديّن العلني: إخضاع المجتمع بالقوّة

يوليو 4, 2025
Categories
  • مَحلّي
Tags
  • الإسلام
  • التديين
  • الدولة
  • الدين
  • السياسة
  • الصلاة
  • الصوم
  • المجتمع
  • لبنان
  • مصر

فيسبوك – سامي الكيال

الصلاة والصيام والزكاة في الإسلام تستعمل أساسا لفرض السيادة، وليست مجرّد طقس ديني. لا جدوى من نقاشات على نمط “لماذا يريدون الصلاة في مؤسسة دولة، او دار الأوبرا، أو الجامعة، مادامت توجد آلاف المساجد”، فالغاية ليست الصلاة، وتأمين مكان لها، وإنما فرض سيادة المتدينين، عن طريق ممارسة طقوسهم حيث يشاؤون، ومتى يشاؤون، وإعادة إنتاج الحيز العام بما يتناسب مع حضورهم بوصفهم متسيدين، وجعل البشر يرتبون حياتهم، وتعاملهم مع المكان، واللغة، بل وأجسادهم الخاصة، على هذا الأساس.

ينبع بعدها تصنيفان للبشر: مشاركون وخاضعون. المشاركون يجب أن يكونوا كل “المكلفين” بالطقس الديني، أي كل المسلمين، على الأقل كل المسلمين الذكور. المُصنف مسلما ولا يشارك، سيتعرّض للوصم والتضييق، وربما القمع، وبالتالي أنت مجبر على خدمة هذه السيادة، حتى لو كنت لا تريدها. أما الخاضعون فهم غير المكلفين، من غير المسلمين، أو الذين تساعدهم ظروفهم على عدم تعريف نفسهم كمسلمين،، وهؤلاء يجب أن يتأقلموا مع هذه السيادة، ويحترموها، وهم صاغرون.

هذا نموذج إسلامي عالمي، لن تجده فقط في الدول العربية (أذكر مرة في مصر اضطررت للانتظار حوالي ساعة، لكي يفرغ موظفون في الجامعة من صلاتهم)، بل هنالك محاولات لفرضه حتى في أوروبا باسم “التعددية الثقافية”. يستخدم الإسلاميون الطقوس لفرض السيادة حيث وجدوا.

هل هذا دين؟ نعم ولا. نعم بالمعنى القديم ل”الدين”، عندما لم يكن هنالك فصل بين الدين والحياة، بما فيها السياسة والملكية، ولكن لا بالمعنى الحديث، الذي صاغته الدول عبر إنتاج “نظام الدين”، بوصفه نظاما منفصلا عن بقية منظومات المجتمع، له أمكنته ومؤسساته وحيزه.

ولكن ما نراه من فرض السيادة عبر الطقوس ليس حتى دينا بالمعنى القديم، بل هو أداء أيديولوجي بالمعنى الحديث، أي محاولة السيطرة على الحيز العام، والقانون، وجهاز الدولة، بوصفهم الأقانيم الأساسية للسيادة.

لا يوجد اليوم “دين إسلامي”، فروحانياته وأخلاقياته وعقائده تكاد تنقرض، توجد فقط أيديولوجيا إسلامية.

Share

مواضيع مشابهة

يوليو 25, 2025

جعجع يواصل لقاءاته مع البلديات: تثبيت حضور القوات؟


Read more
يوليو 20, 2025

عن جدّي الياس… والنبي المجرم والقدّيس


Read more
يوليو 3, 2025

انهيار بشري في صفوف الحزب: آلاف المقاتلين خارج الخدمة


Read more
‎© 2025 الدولة | جميع الحقوق محفوظة | مدعوم بحرية التعبير