إسرائيل باقية في “النقاط الخمس”: لتمنع “الرّضوان” من اقتحام الجليل

لماذا تتمسّك إسرائيل بالبقاء في “النقاط الخمس” داخل الأراضي اللبنانيّة؟
لأنها تعتبرها جزءًا أساسيًّا من استراتيجيتها الدّفاعيّة لمنع أيّ محاولة اقتحام محتملة للجليل، وهو السّيناريو الذي تتحدّث عنه رواية حزب الله منذ سنوات.
ترجمة “الدّولة“
وفقًا لتقرير صادر عن مركز “ألما” الإسرائيلي البحثي، تقع هذه النّقاط الخمس جنوب لبنان في قلب الطرق التي كانت معدّة لتسلّل وحدة “الرّضوان” إلى داخل الأراضي الإسرائيلية، ضمن خطّة تهدف إلى تنفيذ هجوم مباغت عبر الحدود. ولهذا ترى إسرائيل أنّ انسحابها منها سيعيد فتح الطريق أمام “الحزب” لتنفيذ هذا السيناريو.
إسرائيل باقية في النقاط الخمس
ويشير تقرير “ألما” إلى أنّ السّيطرة على “النقاط الخمس” تمنح الجيش الإسرائيلي تفوّقًا جغرافيًا واستراتيجيًا، إذ تتيح له مراقبة الحركة على الجانبين اللّبناني والإسرائيلي، وتأمين المجتمعات الإسرائيليّة القريبة من الحدود من أيّ توغّل محتمل. كما توفّر هذه النّقاط قاعدة دفاع متقدّمة تُستخدم في حال قرّر “الحزب” إعادة تفعيل خطّته لاجتياح الجليل.
الحزب مازال يريد احتلال الجليل
يعتبر التّقرير الإسرائيلي أنّ كلّ من يعتقد أنّ نوايا حزب الله في اختراق الأراضي الإسرائيلية قد انتهت هو واهم، لأنّ العقيدة القتاليّة للحزب لم تتغيّر، وهو ما يجعل إسرائيل ترى في البقاء بهذه المواقع ضرورة أمنيّة، وليست مجرّد خطوة تكتيكيّة.
بهذه المقاربة، تُبرّر إسرائيل استمرار وجودها العسكري في “النقاط الخمس”، معتبرةً أنّها خطّ الدفاع الأوّل ضدّ مشروع “الاحتلال المعاكس” الذي يروّج له الحزب.




