زيتون الجنوب: 450 ألف شجرة احترقت… والباقي “مش حامِل”

“مصائبُ شتّى جُمّعتْ في مُصيبةٍ .. ولَمْ يَكْفِها حتى قَفَّتْها مصائبُ”، بيت شعر المتنبّي هذا، أكثر ما ينطبق على وضع الجنوبيّين في هذه الأيام.
خاصّ “الدّولة“
الجنوبيّون خسروا 450 ألف كعب زيتون
وفق المعلومات فإنّ أكثر من 450 ألف كعب زيتون قد احترق في قرى الحافّة الأماميّة بسبب حرب الإسناد الّتي أدخل حزب الله الجنوبيّين بها، وهذا ما اكتشفه الجنوبيّون بأنفسهم يوم سُمحَ لهم بالتّوجّه إلى أرضهم لقطف الزّيتون، فكانت الصّدمة مدوّيةً، وعادوا إلى أماكن نزوحهم والحزن يملأ قلوبهم والدّمع يقف على عتبات جفونهم حسرةً على ما فقدوه.
المحلّقات تراقبنا
وما يزيد الطّين بلّةً هو أنّ من بقي له بعض من أشجار الزّيتون، فلا يُمكنه قطفها إلّا بعد الحصول على إذنٍ بذلك، وسط مراقبةٍ تامةٍ من المحلّقات الإسرائيليّة. الّتي تعمل على التّدقيق بكل ما ومن يدخلُ ويخرجُ بعد الحصول على معلومات من اليونيفيل عن عدد وأسماء الأشخاص الّذين سيدخلون إلى كروم كلّ قريةٍ والآليات الّتي سيستخدمونها.
المحصول قليلٌ
ولتكون الأزمة أشدّث فتكًا، فإنّ المحصول هذه السّنة لا تتعدى نسبته الثلث عما كان يجنيه المزارع في السّنوات السّابقة، أيّ أنّ من كان يقطف 100 كلغ من الزيتون فهو اليوم يقطف ما بين 30 إلى 35%، وحتّى أنّ معدّل ما يمكن لكلغ أن ينتجه من الزّيت قد انخفض أيضًا بشكلٍ كبير.
إنتظار طويل
هذا هو حديث الجنوبيّين هذه الأيام.. الزيتون إمّا محروق وإما محصوله قليل، ووحده الجنوبيّ يعيش في حسرةٍ، ينتظر التّعويض.
لكن ممن التّعويض وكيف؟ هذا هو السّؤال الّذي لا جواب عليه حتّى الآن.



